صرّح بايدن ذو الـ 80 عام يقول إنه “لا يثق” بحصيلة الشهداء المعلنة من قبل الفلسطينيين, أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء بأن لدى إسرائيل الحق في الرد على هجوم حماس لكن يتعيّن عليها في الوقت ذاته “بذل كل ما في وسعها” لحماية المدنيين.
وشدد بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن “تتوقف فورا”.
الحرب البربرية على قطاع غزة
فيما أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء بأنه سيتعيّن عليه تقديم “أجوبة” بشأن “الإخفاقات” الأمنية التي سمحت لحماس بشن هجومها المباغت على الدولة العبرية في السابع من الشهر الجاري.
وقال في خطاب متلفز “ستتم دراسة الإخفاقات وسيتعيّن على الجميع تقديم أجوبة، بمن فيهم أنا. لكن كل ذلك سيتم لاحقا.. كرئيس للوزراء، أنا مسؤول عن تأمين مستقبل البلاد”.
فيما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ”بانتهاكات القانون الدولي” من قبل إسرائيل التي أثارت هذه التصريحات غضبها. إلى ذلك، قتل ثمانية جنود سوريين في قصف إسرائيلي على جنوب البلاد.
ندّد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء بـ”انتهاكات للقانون الدولي” في غزة ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري، في حين تواصل إسرائيل قصف القطاع ردا على هجمات حماس.
إقرأ المزيد: وقف العملية البرية في قطاع غزة مقابل الأسرى والشهداء يرتفع عددهم لأكثر من 6700 شهيد
وسط انقسام حاد في مجلس الأمن الدولي. وعبّرت إسرائيل عن غضبها إزاء نداء الأمين العام قبيل انعقاد مجلس الأمن حيث ندّد وزير الخارجية الفلسطيني بدوره بما اعتبره تقاعسا في جهود احتواء النزاع الذي أوقع آلاف القتلى في الجانبين، غالبيتهم مدنيون.
وفي مستهلّ الجلسة قال غوتيريش إن لا شيء يبرر “الهجمات المروعة من قبل حماس”، في إشارة إلى عمليات شنّتها الحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في إسرائيل، لكنّه حذّر من “العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
موقع عاجل بلس الإخباري – عاجل غزة
وأمام مجلس الأمن أعرب الأمين العام عن “القلق البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة”، وأكد أن “أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون”، من دون الإشارة صراحة إلى إسرائيل.
وقال إن “الشعب الفلسطيني خضع مدى 56 عاما للاحتلال الخانق”، وشدّد أمام الهيئة على أهمية الإقرار بأن “هجمات حماس لم تأت من فراغ”.
إسرائيل غاضبة
وأثارت تصريحات غوتيريش حفيظة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين الذي خاطب الأمين العام بحدّة مذكّرا بمدنيين بينهم أطفال قتلوا في هجمات شنّتها حماس على الأراضي الإسرائيلية. وقال كوهين “سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟”.
وقدطالبت الحكومة الألمانية الأربعاء بفتح “نوافذ إنسانية” تسمح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرةً أن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار غير مناسبة في هذه المرحلة.
وأتى الموقف الألماني عشية قمة يعقدها قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس والجمعة في بروكسل، يؤمل منها الخروج بموقف مشترك من الحرب التي أثارت تباينات بين العواصم القارية.
وقال المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، ستيفن هيبيستريت خلال مؤتمر صحافي “حالياً، العمل كما لو أن المطلوب هو إرساء السلام أو إبرام وقف لإطلاق النار، غير مناسب”.
واعتبر هيبيستريت أنّ الهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر “مستمر، بوجود أكثر من 200 رهينة، بشكل عام جميعهم من المدنيين الذين اختطفوا بعنف وما زالوا محتجزين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر إن برلين تدعو إلى فتح ” نوافذ إنسانية” و”نوافذ جوية وزمنية لا تشهد إطلاق نار”.
بايدن ذو الـ 80 عام يقول إنه “لا يثق” بحصيلة الشهداء المعلنة من قبل الفلسطينيين
وأكد أن الهدف من ذلك هو ان “يتأكد موظفو الأمم المتحدة الذين يرافقون القوافل الإنسانية من أنهم قادرون على إدخال هذه القوافل بأمان إلى قطاع غزة، ومن ناحية أخرى أن الأشخاص” الذين توجه إليهم المساعدات “قادرون على تسلمها بأمان”.