ضمن معركة طوفان الأقصى, آخر تطورات الحرب على قطاع غزة, أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صافرات الانذار دوت في الجليل الأعلى بعد إطلاق رشقة صواريخ من طراز كاتيوشا، فيما اندلعت حرائق في كريات شمونة بعد تجدد استهداف شمال إسرائيل.
كما أعلنت أن صافرات الإنذار دوت في كريات شمونة على الحدود مع لبنان.
وذكرت مصادر عبرية أنه تم “تم رصد ثلاث عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ونجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض إطلاقين، وسقط إطلاق آخر في منطقة مفتوحة. وردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار”.
الحرب على قطاع غزة
وكان “حزب الله” اللبناني قد أعلن في وقت سابق من اليوم استهداف موقع السماقة الإسرائيلي وفرقة مشاة جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” يوم 7 أكتوبر.
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر بعد إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الإسرائيليين.
وفي المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ردا على الهجوم، حيث قصف الطيران الحربي قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر، وفي الـ27 من الشهر ذاته وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة.
إقرأ المزيد: وقف العملية البرية في قطاع غزة مقابل الأسرى والشهداء يرتفع عددهم لأكثر من 6700 شهيد
وأسفر القصف على القطاع عن مقتل أكثر من 8000 شخص وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 311 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 230 أسيرا تحتجزهم “حماس”.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال، إلا أن الوضع ظل على حاله حيث تواصل تل أبيب قصف القطاع باستمرار.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عناصر من القسام نفذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز قوات الجيش الإسرائيلي قرب موقع إيرز العسكري، واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية داخل الموقع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن “تبادلا لإطلاق النار بين قوات الجيش وعناصر من كتائب القسام يجري في موقع إيرز العسكري وتم القضاء على عدد من الإرهابيين”، فيما أفادت مصادر عبرية أن قتالا شرسا يجري في المنطقة.
موقع عاجل بلس الإخباري – غزة
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى اللحظة مع هذه الوحدات المتسللة.
وقال الجيش الإسرائيلي: “قضينا على عدد من المسلحين الذين خرجوا من فتحة نفق في غزة ومنعنا تسللهم إلى منطقة إيرز”.
وسبق أن قالت “كتائب القسام”، إن “مجاهدينا يؤكدون استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما”.
مؤكدة أنها لا تزال تدك موقع إيرز بقذائف الهاون من العيار الثقيل والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة التي تم استهدافها في محيط الموقع.
وقالت “كتائب القسام”: “مجاهدونا يخوضون في هذه الأثناء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع مع قوات الاحتلال المتوغلة شمال غرب غزة”.
أعلن “حزب الله” البناني اليوم الأحد “استهداف موقع السماقة الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وإيقاع إصابات مباشرة فيه”.
وقال “حزب الله” في بيان له: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:45 من ظهر هذا اليوم الأحد الواقع فيه 29 أكتوبر 2023 موقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيه إصابات مباشرة”.
كما أعلن “حزب الله” اللبناني استهداف قوة مشاة إسرائيلية جنوبي البلاد، حيث أوضح في بيان آخر قائلا: “عند الساعة 15:45 من بعد ظهر يوم الأحد الواقع في 29 أكتوبر 2023، وبعد متابعة ورصد دقيق اكتشف مجاهدو المقاومة الإسلامية قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه، فقاموا باستهدافها على الفور بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها اصابات مؤكدة”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف إستفزازاتها وتهديداتها الصادرة عن مسؤولين حكوميين وعسكريين بتدمير لبنان وإعادته الى العصر الحجري، مما قد يؤجج الصراع ويزيد مخاطر تحوله الى مواجهة إقليمية تهدد السلم والامن في جنوب لبنان والمنطقة بأجمعها، وذلك بعكس التصريحات الصادرة عن المسؤولين اللبنانيين التي تشدد على عدم رغبة لبنان بالحرب أو السعي اليها.
وكلام بوحبيب جاء خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الهولندية هانكي بروينز حيث جرى البحث بالتطورات في الجنوب اللبناني.
وأفاد مراسلنا صباح اليوم بأن “حزب الله” استهدف بالأسلحة الرشاشة والقذائف موقع مسكاف عام الاسرائيلي المقابل لبلدة العديسة جنوبي لبنان.
في حين قصفت المدفعية الاسرائيلية الأحراج المحيطة بموقع مسكاف عام العسكري من الجانب اللبناني، حيث طاول القصف تلة المخافر في بلدة العديسة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية على بلدة المجيدية ووادي خنسا في القطاع الشرقي جنوبي لبنان.
آخر تطورات الحرب على قطاع غزة
واستهدفت إسرائيل منزل بطائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان، فيما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على جبل سدانة في مرتفعات كفرشوبا في القطاع الشرقي جنوب لبنان.
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” يوم 7 أكتوبر.
المصدر/ RT