ضمن حرب طوفان الاقصى, عاجل: تقدّم ملحوظ في مفاوضات الأسرى والمستشفيات تحت القصف في غزة, قالت صحيفة يدعوت احرنوت ان محادثات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة، والتي تمت بوساطة قطرية بمشاركة رئيسي الموساد ووكالة المخابرات المركزية الامريكية احرزت تقدم كبيرا.
ونقلت الصحيفة القول عن دبلوماسي عربي مطلع على التفاصيل، الذي قال إنه تم إحراز تقدم في المحادثات، لكن الموعد الذي سيتم فيه تنفيذ أي اتفاق سيعتمد على الوضع على الأرض في قطاع غزة.
الحرب على قطاع غزة
وركزت المحادثات على إمكانية إطلاق سراح ما بين 10 إلى 20 امرأة وطفلا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام وتقديم مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة.
أعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية، نفاد الوقود وتوقف جميع الأجهزة الطبية بالكامل، مشيرا إلى أن الوضع كارثي والمرضى في المستشفى ينتظرون الموت، وأن جثث الشهداء متكدسة داخل المستشفى وفي ساحة الطوارئ.
وقال “ليس لدينا ماء ولا غذاء ولا كهرباء ولا إنترنت، وأصبحنا معزولين تماما عن العالم”.
من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة يوسف أبو الريش في تصريح صحفي، إن واقع مجمع الشفاء حاليا لا يمكن تخيله، حيث ان كل الوقود في مجمع الشفاء قد نفد.
وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت قسم الجراحة واستهدفت الساحات الداخلية للمجمع وان الحرائق تندلع حاليا، محذرا من ان المواطنين سيموتون بسبب الحرق وليس فقط العطش، وان المستشفى محاصر تماما.
إقرأ المزيد: قمة عربية طارئة غدا بعد 35 يوم من الحرب على غزة! ماهو المتوقع منها
ووجه أبو الريش نداء استغاثة قائلا انه “ربما قد يكون الأخير” للتدخل العاجل لفك الحصار عن المستشفى وإنقاذ المرضى الذين بداخله.
من جهته، أكد مدير عام وزارة الصحة في القطاع الدكتور منير البرش، ان الطاقم الطبي في مجمع الشفاء الطبي بصدد إنشاء مقبرة جماعية داخل المستشفى لدفن الجثث كي لا يحدث وباء.
وعبر القصف الكثيف والقنص المركز والمحاصرة بالدبابات، تمادي جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحدي أبسط أعراف القانون الدولي الإنساني باستهدافه المتواصل للمستشفيات ومحيطها في قطاع غزة الذي يتعرض لليوم الـ36 لعدوان دموي خلف آلاف الشهداء والجرحى.
موقع عاجل بلس الإخباري – غزة
وكانت الأيام الماضية الأكثر دموية، فقد شن جيش الاحتلال حملة وحشية على المؤسسات الطبية أوقعت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بين الطواقم الطبية والمدنيين المرابطين حذو المشافي بحثا عن بقعة أمان تحميهم من كثافة القصف اليومي الذي يضرب شمال القطاع.
وضرب الاحتلال عرض الحائط كل تحذيرات من حدوث كارثة إنسانية تضع القطاع الصحي المتداعي أصلا على حافة الانهيار، في ظل نقص الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء والعدد الهائل من الجرحى ضحايا الحرب المتواصلة منذ السابع من الشهر الماضي.
ويشهد مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة -وهو الأكبر في القطاع- أكثر المآسي قتامة، إذ تواصل قوات الاحتلال تصعيد هجماتها وقصفها المكثف على محيطه وبوابته وقرب ساحته.
وعلى مدى الأيام الماضية شهد المجمع توافد نازحين من شمال القطاع في طريقهم إلى جنوبه، وكانوا بداخله ضمن آلاف آخرين، على خلفية بلاغات وإنذارات إسرائيلية تطالب بإخلاء شمال القطاع.
ويتعرض المجمع ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال بزعم وجود مقر للمقاومة فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
عاجل: تقدّم ملحوظ في مفاوضات الأسرى والمستشفيات تحت القصف في غزة
وكان مبنى العيادات الخارجية في المجمع تعرض لقصف نفذته طائرات الاحتلال، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى. ويعتبر هذا الاستهداف الرابعَ للمجمع منذ فجر أمس الجمعة.