في اليوم الـ 38 للحرب على غزة, هل تتسبب حرب غزة بحرب أهلية إقليمية!, رأى الخبير التركي مراد يشيلطاش، في مقال بصحيفة صباح، أن خطاب الحرب الإسرائيلي وأساليب الحرب في الصراعات وسياسة الإبادة الجماعية تجاه غزة تدفع المنطقة إلى عملية فوضوية وصراعية.
وتناول مقال يشيلطاش، الباحث في مركز سيتا التركي للدراسات، آثار عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط هجمات جوية وبرية إسرائيلية.
حرب غزة 2023
وقال الكاتب التركي إن الهجوم العسكري الإسرائيلي للتغلب على الصدمة الداخلية واستعادة الردع العسكري وهزيمة حماس من خلال العقاب الجماعي لشعب غزة قد دخل الآن يومه ال 36.
وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الأساسي لإسرائيل هو احتلال غزة من خلال عمليات برية واسعة النطاق. ومع ذلك، بحلول اليوم 36 من الحرب، هناك شكوك حول تحقيق هذا الهدف. إن الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن القصف غير المتناسب لغزة.
وردود فعل المجتمع الدولي، واحتمال تحول الصراع إلى حرب إقليمية تزيد من الضغط على إسرائيل. كما أنه يضعف عزم تل أبيب على مواصلة العمليات العسكرية.
ومع ذلك، في حين أن العدوان الإسرائيلي على غزة وهجومها البري المستمر في الشمال قد يبدو تكتيكيا وعملياتيا، فإن الطبيعة غير المتكافئة للصراع وتعقيد القضية قد تكون لهما عواقب استراتيجية ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضا على المنطقة بأسرها.
وبالنظر إلى التطورات التي حدثت في 7 تشرين الأول/أكتوبر وما أعقبها، أثر الوضع الحالي على الديناميات التكتيكية والعملياتية والاستراتيجية وأنتج ديناميكيات جديدة.
موقع عاجل بلس الإخباري
ولفت إلى أن عملية حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر أطلقت صدمة استراتيجية في إسرائيل وقوضت العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على الردع العسكري. وتستخدم إسرائيل جميع الوسائل المتاحة لها للتغلب على هذه الصدمة الاستراتيجية وستواصل القيام بذلك. في الوضع الحالي، إسرائيل ليست معنية بالعودة إلى الوضع الراهن في فلسطين وغزة، كما كانت في السنوات السابقة.
ومن ناحية أخرى، فإن هدف إسرائيل الأول هو خلق وضع راهن جديد يعيد ردعها العسكري. وسيحاول بناء هذا الوضع الراهن على نطاق إقليمي في سياق المشكلة الفلسطينية داخل إسرائيل وفي سياق الشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل أهداف إسرائيل على المدى القصير احتلال غزة (الجزئي أو الشامل)، والقضاء على حماس أو إضعافها بشكل كبير، وإنشاء إدارة جديدة بعد الاحتلال.
ومن بين الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل تجريد غزة من إنسانيتها وهجرة سكان غزة إلى مصر. وبعبارة أخرى، تسعى إسرائيل والولايات المتحدة إلى إقناع دول أخرى في المنطقة بإخلاء غزة. بالإضافة إلى ذلك، تحاول الحكومة الإسرائيلية تبرير الحرب على أسس ثيوسياسية تهيمن عليها المراجع الدينية.
وهذا بدوره يؤثر بشكل كبير على طبيعة الصراع الحالي والارتباك المحتمل.
هل تتسبب حرب غزة بحرب أهلية إقليمية!
وتابع المقال: على المدى القصير، واعتمادا على طريقة عمل إسرائيل، فإن احتمال تصعيد الصراع مرتفع للغاية.
المصدر/ ترك برس