ضمن تداعيات الحرب على غزة, أمين سر “فتح”: ذهاب الحكومة الفلسطينية إلى غزة يتطلب قرارًا دوليًا واتفاقًا وطنيًا, في حوار حصري مع “ديلي صباح”، أكد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفلسطينية، أن أي توجه للحكومة الفلسطينية أو حركة “فتح” إلى قطاع غزة يجب أن يكون محصنًا بقرار من مجلس الأمن واتفاق وطني مع جميع الفصائل، مع التأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل قبل البدء في أي ترتيبات.
الحرب على غزة 2023
وأوضح الرجوب أن هذا التحرك يتطلب اتفاقًا حول مهمة الحكومة، وفترة زمنية محددة، ومرجعية واضحة، مع تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة، وأشار إلى أن هذا الموقف يخضع للنقاش مع مختلف الأطراف والدول، ويعتبر أساسًا للمرحلة القادمة.
وفي رده على تصريحات نتنياهو حول عدم قدرة الرئيس الفلسطيني عباس على حكم غزة، أكد الرجوب أن نتنياهو يشكل العدو الاستراتيجي للشعب الفلسطيني.
إقرأ المزيد: عاجل: الحرب على غزة تقترب من نهايتها
معتبرًا أنه لا يرغب في وحدة بين حركتي “فتح” وحماس، وأن حربه تستهدف جميع الفلسطينيين وتستهدف الوطنية الفلسطينية.
وقال نحن في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية، نركز في مستقبلنا على وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعلى التوافق بين جميع فصائل العمل الوطني، بما في ذلك حماس.
فلسطين بلس
يتعين تشكيل حكومة وحدة وطنية بمهام محددة وجدول زمني، تتحمل مسؤولية إغاثة وإعادة الإعمار وتقديم الخدمات على جميع الأراضي الفلسطينية. يأتي ذلك إلى جانب تهيئة الشعب الفلسطيني لإجراء انتخابات، وهي الخطوة الأولى نحو بناء شراكة قوية.”
“بالنسبة للخلافات بين حركتي فتح وحماس، نرى أن هذه الحرب أنجزت مهمتها في دفن الانقسام. يجب الآن بناء مقاربات سياسية نضالية تنظيمية لحماية المكتسبات والانتقال نحو وطن واحد بقيادة واحدة وقرار واحد.
يتعلق ذلك ببناء تفاهمات وتوافقيات توفر شبكة أمان للمشروع الفلسطيني في وجه المستقبل، مع الإشارة إلى أهمية وحدة الأراضي الفلسطينية، ودور منظمة التحرير والسلطة، مع تأكيد أن القرار الفلسطيني يجب أن يكون محلياً.”
أمين سر “فتح”: ذهاب الحكومة الفلسطينية إلى غزة يتطلب قرارًا دوليًا واتفاقًا وطنيًا
“نحن نعتبر حماس جزءًا أصيلًا من الشعب الفلسطيني، وينبغي بناء توافق للمستقبل على هذا الأساس. هذا التوافق هو ضامن لحماية مشروعنا الوطني وتحقيق تقدمنا في هذا الوطن.”
المصدر/ ديلي صباح