بسبب الحرب على غزة, فضيحة في الإحصائيات التي يقدمها الجيش الإسرائيلي, صرح قائد عسكري إسرائيلي سابق بأن الجيش يقدم أرقامًا “زائفة” حول عدد قتلى “حماس” في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأرقام المعلنة أقل بكثير مما يحدث في الواقع.
الحرب على غزة 2023
وأكد الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، في مقال نُشر في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن هذه المعلومات مستمدة من تقارير الجنود والضباط الذين شاركوا في القتال في غزة.
وأوضح بريك أن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي والمحللين العسكريين يقدمون صورة مغلوطة للعمليات العسكرية، وأن عدد قتلى حماس يكون أقل بكثير مما يُعلن. وأشار إلى أن معظم القتال ليس وجهًا لوجه، حيث يعتمد الكثيرون من أعضاء حماس على الأنفاق لتنفيذ هجماتهم.
إقرأ المزيد: إعلان إسرائيلي.. فيلا ساحلية للبيع في قطاع غزة
وفي تقديره، فإن فكرة الردع لم تكن فعّالة لعدة سنوات، وتدمير أنفاق حماس سيحتاج إلى جهد كبير ووقت طويل. وقد حذر من أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى استراتيجية أكثر تواضعًا واعتبارًا للصعوبات المتوقعة في تحقيق الأهداف.
وفي ختامه، أعرب بريك عن الحاجة إلى التفكير في حلول إبداعية جديدة والتعامل مع السيناريوهات المعقدة، ودعا السياسيين ومسؤولي الدفاع إلى البحث عن حلول تكون متوازنة وتحقق أهدافاً فعّالة دون تكبد خسائر فادحة.
فلسطين بلس
واعتبر بريك أنه “من الواضح أن متحدث الجيش الإسرائيلي وكبار مسؤولي الدفاع يريدون تصوير الحرب على أنها نصر عظيم قبل أن تتضح الصورة”.
وأوضح: “لتحقيق هذه الغاية، يقومون بإحضار مراسلين من القنوات التلفزيونية الرئيسية إلى غزة لتصوير صور النصر، هذه هي الحرب الأكثر تصويرًا ضمن الحروب التي شنتها إسرائيل على الإطلاق، وربما حتى في العالم أجمع”.
واستدرك: “إلا أن إيجاد صور النصر قبل أن نقترب حتى من تحقيق أهدافنا قد يكون مدمراً للغاية إذا لم يتم تحقيق هذه الأهداف بالكامل في نهاية المطاف: تدمير قدرات حماس وتحرير الرهائن. وكان من الأفضل أن تكون أكثر تواضعا”.
فضيحة في الإحصائيات التي يقدمها الجيش الإسرائيلي
وفي 27 أكتوبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي بدخول بري إلى قطاع غزة بعد أن شن عليه حربا بقصف جوي مكثف منذ 7 من الشهر ذاته خلفت حتى الثلاثاء، 20 ألفا و915 قتيلا و54 ألفا و918 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.