إحدى أمنيات بوتين منذ 2017 تحققت اليوم, وصل الرئيس فلاديمير بوتين إلى عاصمة دائرة تشوكوتكا الفدرالية في الشرق الأقصى الروسي اليوم الأربعاء، في أول زيارة له لهذه المنطقة المتجمدة شمالي البلاد.
وبمعية الوفد المرافق، وصل الرئيس الروسي إلى مدينة أنادير، عاصمة تشوكوتكا، في أول جولة له منذ بداية العام الجديد، وتعتبر هذه الرحلة الأولى له بمطلق إلى هذه المنطقة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
كان الرئيس الروسي قد عبر عن رغبته في زيارة تشوكوتكا في عام 2017، ويأتي هذا الزيارة في سياق تفقده لتطورات المنطقة وبنيتها التحتية.
تشتهر تشوكتكا بمناخها المتجمد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 30 تحت الصفر، وتتميز المنطقة بثرواتها السمكية والحيوانية والنباتية. وتُعد واحدة من أغنى مناطق روسيا والعالم بالموارد الطبيعية مثل النفط والغاز والمعادن.
إقرأ المزيد: مكالمة مدتها 50 دقيقة بين نتنياهو وبوتين ماهو فحواها!
خلال جولته في شوارع إحدى مدن المنطقة، زار الرئيس بوتين هنغارا ضخمًا مخصصًا لإنبات مجموعة متنوعة من الخضروات تحت ظروف المناخ القاسية، وهي جهود تهدف إلى توفير الأغذية بواسطة تقنيات فريدة في هذه المنطقة.
في تعليقه على إنطباعاته الأولى، قال بوتين: “عندما تنطلق من المطار وتسير في شوارع هذه المدينة، حيث يكون الصقيع قارسًا، يتشكل لديك انطباع جيد عن أسلوب الحياة في هذه المنطقة”.
الأخبار الروسية
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود روسيا لتعزيز التنمية في المناطق النائية والمتجمدة، وفهم أفضل لاحتياجات سكان تلك المناطق وتحسين ظروف حياتهم.
وأثناء زيارته، تجوب الرئيس بوتين شوارع المدينة برفقة الوفد المرافق، حيث يلتقي بأهالي تشوكوتكا ويستمع إلى قضاياهم واحتياجاتهم المحلية. يعكس ذلك التفاعل المباشر رغبة الحكومة في فهم تحديات السكان في هذه المناطق الباردة والنائية.
وقام الرئيس بزيارة إلى هنغارا تقع فيها محطة تحت ظروف جوية قاسية، حيث تُزرع مجموعة متنوعة من الخضروات بوسائل فنية حديثة، مما يُظهر التزام روسيا بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية المصادر الغذائية في هذه المنطقة الفريدة.
إحدى أمنيات بوتين منذ 2017 تحققت اليوم
تأتي هذه الزيارة في إطار استكشاف إمكانيات التنمية وتطوير البنية التحتية في تشوكوتكا، وتسليط الضوء على الثروات الطبيعية الهائلة المتوفرة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تعكس الزيارة رغبة روسيا في تعزيز الوعي بأهمية المناطق النائية وتوسيع فهم الحكومة لاحتياجات سكانها.
تتطلع الحكومة الروسية إلى تعزيز التنمية في هذه المناطق المتجمدة، وتعزيز مشاركة السكان المحليين في صنع القرار، بهدف تحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي في جميع أنحاء البلاد.