النفط يصعد 2% بعد ضربات اليمن, تزامناً مع الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن، صعدت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الجمعة.
وشهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً 1.81 دولار أو 2.3% إلى 79.22 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.80 دولار أو 2.5% إلى 73.82 دولار.
الحرب على غزة
وأكد بيان مشترك صادر عن الدول المشاركة في الهجوم أن الضربات الجوية في اليمن تهدف لتقويض القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية.
بالإضافة إلى تخفيف حدة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، كما شدد على أنها لن تتردد في الدفاع عن الأرواح وحماية تدفق التجارة عبر أهم الممرات المائية في العالم.
يقول الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن الضربات الجوية المشتركة جاءت رداً على هجمات الحوثيين على السفن الدولية في البحر الأحمر، قاطعاً بعدم التردد، إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن الهجمات الحوثية عرّضت الأفراد الأمريكيين والبحارة المدنيين وشركاءنا للخطر، كما عرضت التجارة وحرية الملاحة للخطر.
إقرأ المزيد: ماهي رؤية المحلل فايز الدويري للمرحلة المقبلة من حرب غزة
قامت صحيفة “الغارديان” بنشر مقال للصحفي جوليان بورجر، حيث أشار فيه إلى أن قرار جو بايدن بتنفيذ غارات جوية على أهداف الحوثيين في اليمن قد يكون قد أثر سلبًا على أهدافه في منع نشوب حرب إقليمية في الشرق الأوسط.
الحرب على اليمن
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغوط الدبلوماسية والجهود السرية لم تكن كافية لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى تغيير مسار سفن الحاويات وارتفاع تكاليف النقل العالمي.
منذ 7 تشرين الأول، عملت إدارة بايدن على احتواء الصراع ومنع تصعيد الوضع في البحر الأحمر، وقد تم إطلاق تحالف بحري متعدد الجنسيات باسم “Prosperity Guardian” لحماية الشحن. ورغم نجاح هذا التحالف في صد الهجمات، إلا أن كل محاولة للرد تكلف الولايات المتحدة وحلفاءه ملايين الدولارات.
أخطأت في 13 كانون الأول صواريخ الحوثيين في استهداف ناقلة للوقود، مما زاد من التوتر. في ليلة رأس السنة، شن الحوثيون هجومًا جريءًا على سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو، مما دفع القوات الأمريكية للدخول في قتال مباشر معهم للمرة الأولى.
النفط يصعد 2% بعد ضربات اليمن
في اليوم التالي، دعا بايدن للاجتماع مع فريق الأمن القومي لمناقشة الخيارات. حث الدبلوماسيين على بناء إجماع دولي، مما أدى إلى صدور قرار من مجلس الأمن يدعم حق حرية الملاحة ويدين هجمات الحوثيين.
بايدن يسعى أيضًا لتوسيع “Prosperity Guardian” لتعزيز الدفاع، ويعمل على تحديث الأهداف لتقليل الأضرار المدنية وزيادة الضرر على قدرات الحوثيين.