يوميات من الحرب على غزة, ماذا يقول المعتقلين الغزيين عن ظروف اعتقالهم وتعذيبهم, بعض الأفراد الذين اعتقلتهم إسرائيل في قطاع غزة تعرضوا لتعذيب بهدف إجبارهم على الاعتراف بانتمائهم لحركة حماس، حسبما أفاد جهاد حمودة، شاب فلسطيني من مدينة غزة، في تصريح لصحيفة واشنطن بوست.
الحرب على غزة 2023
حكى حمودة، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، عن تفاصيل معاناته في أحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية. قال إنه أمضى 17 يومًا معصوب العينين ومقيد اليدين في منشأة احتجاز إسرائيلية، حيث تم إجباره على الجثو على الأرض لساعات طويلة دون معرفة مصيره.
وأشار حمودة إلى أن جنودًا إسرائيليين اقتحموا منزل عائلته في غزة وقتلوا جده البالغ من العمر 78 عامًا، واعتقلوا أفراد آخرين من عائلته. وخلال فترة اعتقاله، تعرض للتحقيق والتعذيب حيث حاولوا إجباره على الاعتراف بانتمائه لحماس.
إقرأ المزيد: عاجل: صحة غزة تعلن أن 6 سيارات إسعاف فقط صالحة للاستخدام بقطاع غزة
حسب قول حمودة، قاموا بتعذيبه في بداية فترة اعتقاله، حيث جردوه من ملابسه وقيدوه. ونفى حمودة أي صلة له بحماس، لكن الجنود استمروا في التحقيق وشنوا هجومًا عليه بالضرب، وتهديده ببتر إصبعه إذا لم يعترف بحيازته لأسلحة.
وفي تعليقها على هذه الشهادة، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أنها لم تستطع التحقق منها بشكل مستقل، ولكنها أشارت إلى أن هناك 6 معتقلين آخرين قد أطلق سراحهم مؤخرًا أكدوا تعرضهم لتجارب مشابهة.
فلسطين بلس
تذكر الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي قد اعتقل مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، واحتجزهم دون تهمة داخل إسرائيل بموجب إطار قانوني سري. وفيما يتعلق بحادث إطلاق النار على جد حمودة، أعلنت الجيش الإسرائيلي أنه سيقوم بالتحقيق في مثل هذه الأسئلة في وقت لاحق.
وتظهر هذه القضية تزايد الانتقادات حول استخدام إسرائيل لتكتيكات التعذيب والاحتجاز دون محاكمة في حق الفلسطينيين، وذلك وفقًا لشهادات متعددة.
وفي سياق آخر، أفاد شاب آخر يُدعى محمد أبو زور، البالغ من العمر 24 عامًا، بتعرضه للاحتجاز داخل إسرائيل لمدة 20 يومًا، حيث منعوه من تناول الطعام عقوبة له. وقد أكد أبو زور أنهم دائمًا ما يتعرضون لاتهامات بالانتماء إلى حركة حماس.
عندما نفى أبو زور هذه الاتهامات، هاجمه الجنود وضربوه، وأجبروه على توقيع وثيقة باللغة العبرية التي لا يفهمها، ومن ثم قدموا له مبلغًا من المال مقابل التجسس لصالح إسرائيل، لكنه رفض هذا العرض.
يتذكر جهاد حمودة أن كل المعتقلين كانوا يعودون من جلسات الاستجواب إما مضرجين بالدماء أو يظهر عليهم آثار التعذيب، وأحيانًا يتم نقل الأفراد الذين يُتهمون بالارتباط بحماس إلى مراكز احتجاز أخرى.
يرد الجيش الإسرائيلي على هذه الاتهامات بالقول إنه سيقوم بالتحقيق في مثل هذه الأسئلة في وقت لاحق.
ماذا يقول المعتقلين الغزيين عن ظروف اعتقالهم وتعذيبهم
تبرز هذه القضية زيادة الانتقادات المتزايدة حول استخدام إسرائيل لتكتيكات التعذيب واحتجاز الفلسطينيين دون محاكمة، وتعتبر هذه الاتهامات جزءًا من النقاش الدولي حول حقوق الإنسان والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.