بعد مناشدة كبيرة لها, منذ 5 ايام والطفلة “هند” والمنقذين مصيرهم مجهول, أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم السبت أنها لا تعلم ما إذا كان الفريق الذي خرج لإنقاذ الطفلة هند (6 سنوات) في مدينة غزة قد عاد بسلام، بالرغم من مرور أكثر من 110 ساعة على الحادث.
الحرب على غزة
وأشارت الجمعية في بيان نشرته عبر منصة “إكس” إلى أن مصير فريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، المكون من يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذين خرجوا لإنقاذ الطفلة هند، لا يزال غير معروف بعد مرور أكثر من 110 ساعة.
وجاء في البيان: “أكثر من 110 ساعات مرت وما زلنا نجهل مصير فريق الإسعاف. أين هند؟ أين يوسف وأحمد؟ نحن نرغب في معرفة مصيرهم”.
وفي وقت سابق، خرجت طواقم الهلال الأحمر في مهمة إنقاذ للطفلتين ليان (15 عامًا) وهند (6 سنوات)، بعد أن حوصرتا بواسطة دبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده داخل مركبة تحمل أفراد عائلتهما.
إقرأ المزيد: مقتل 15 جنديا إسرائيليا من مسافة صفر بمدينة غزة
وأعلنت الجمعية يوم الثلاثاء وفاة الطفلة ليان، في حين بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
وفي ظل استمرار التوتر في مدينة غزة، حيث شهدت عمليات توغل مكثفة من الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق، تتزامن مع هجمات جوية ومدفعية.
فلسطين بلس
تستمر الحرب التي بدأها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن “27,131 قتيلًا و66,287 جريحًا” وأسفرت عن “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقًا للأمم المتحدة.
تتواصل الأوضاع الإنسانية المأساوية في قطاع غزة، حيث يشن الجيش الإسرائيلي هجمات عنيفة مستمرة، مما أسفر عن خسائر بشرية هائلة ودمار كبير في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تعبر عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء.
في ظل هذه الأحداث، تطالب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمعرفة مصير الفريق الذي خرج لإنقاذ الطفلة هند، وتحث على ضرورة توفير الحماية للفرق الطبية والإنسانية التي تقدم خدماتها في هذه الظروف الصعبة.
كما تناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للحد من التصعيد العسكري وتحقيق وقف فوري للأعمال القتالية، بهدف حماية حياة المدنيين وتوفير الرعاية الطبية للجرحى والمصابين.
منذ 5 ايام والطفلة “هند” والمنقذين مصيرهم مجهول
من الجدير بالذكر أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتسارع نحو الأسوأ، مما يتطلب جهوداً دولية مكثفة للتصدي للأزمة الإنسانية وتوفير المساعدات الطارئة للمتضررين والمحتاجين.