مفاجأة فلكية جزيئات الماء تظهر على أسطح كويكبات بعيدة, تم اكتشاف، لأول مرة، أن الكويكبات قد تحتوي على جزيئات الماء، وقد قام علماء الفلك برصد الكويكبين “إيريس” و”ماساليا” على بُعد يقدر بحوالي 223.1 مليون ميل من الشمس.
اكتشاف جديد في عالم الكواكب
واكتشفوا وجود جزيئات الماء على سطح هذين الكويكبين. هذا الاكتشاف يعزز فرضية أن الكويكبات قد تكون المصدر الذي جلب المياه إلى الأرض في الماضي البعيد، خلال فترة تعرض الكوكب الشاب للقصف الفضائي.
قام فريق الدراسة بجمع البيانات باستخدام تلسكوب محمول جوي من مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء (صوفيا)، الذي تم إيقاف تشغيله الآن، وكانت البيانات مزودة بكاميرا الأشعة تحت الحمراء لرصد الأجسام الفضائية الخافتة.
إقرأ المزيد: ماذا لو رحل نتنياهو غداً! هل ستتوقف الحرب على غزة؟
قالت الدكتورة أنيسيا أريدوندو، الباحثة الرئيسية في معهد أبحاث الجنوب الغربي في سان أنطونيو، إن قرار استخدام تلسكوب (صوفيا) لاستكشاف الكويكبات كان مستوحى من اكتشاف الماء على القمر.
ورغم أن الدكتورة ماجي ماك آدم من وكالة ناسا عثرت في وقت سابق على آثار سائل متجمد على الكويكبات باستخدام تلسكوب مختلف، إلا أنه لم يكن واضحًا إذا كانت المادة المكتشفة تمثل الماء أو مركبًا آخر.
ميكس بلس
كمية المياه التي تم اكتشافها على الكويكبين “إيريس” و”ماساليا” تعادل حوالي زجاجة صغيرة داخل كل متر مكعب من التربة.
يسلط الضوء على دراسة الكويكبات والبقايا الناتجة عن تشكل الكواكب الضوء على تطورها وتكوينها، وتقدم رؤى قيمة حول توزيع المواد في الفضاء، واحتمالية نقل المياه إلى كواكب أخرى التي قد تكون قادرة على دعم الحياة.
وبينما كانت إحدى مؤلفي البحث، وهي الدكتورة ماجي ماك آدم من مركز أبحاث أميس التابع لوكالة “ناسا” الفضائية، عثرت في وقت سابق على آثار لسائل متجمد على الكويكبات باستخدام تلسكوب مختلف، فإنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت المادة المكتشفة آنذاك عبارة عن ماء أو مركب آخر.
وتعادل كمية المياه المكتشفة في الكويكبين “إيريس” و”ماساليا” زجاجة صغيرة داخل كل متر مكعب من التربة، وفقا لأنيسيا أريدوندو، على غرار ما وجده مرصد (صوفيا) في واحدة من أكبر الحفر القمرية في عام 2020.
جزيئات الماء تظهر على أسطح كويكبات بعيدة
وتلقي دراسة الكويكبات وبقايا تشكل الكواكب بشكل عام، الضوء على تطورها وتكوينها، فضلا عن أنها تقدم رؤى حول توزيع المواد في الفضاء، والنقل المحتمل للمياه إلى كواكب أخرى من الممكن أن تدعم الحياة.