تهديد واضح, غانتس يهدد بإقتحام رفح في حال حدث هذا الأمر, قال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، إن “القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان وسيتسع الى مدينة رفح جنوبي القطاع إذا لم تتم إعادة المحتجزين”.
الحرب على غزة 2023
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر السنوي “لرؤساء المنظمات اليهودية في أمريكا” بمدينة القدس، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال غانتس: ” بعد مجزرة 7 أكتوبر، لم تعد الإجراءات الأحادية مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية هي السبيل إلى الاستقرار الإقليمي والتسويات السياسية”.
وأضاف: “علينا أن نعمل في عمليات طويلة الأمد من شأنها إنشاء هيكل إقليمي أمام المحور الإيراني وتعزيز الترتيبات السياسية التي من شأنها تحسين حياة جميع السكان في المنطقة وتعزيز السلام”.
وأردف: “على العالم أن يعرف وعلى قادة حماس أن يعلموا أنه إذا لم يكن مختطفونا في منازلهم في رمضان فإن القتال سيستمر ويمتد إلى رفح أيضا”.
إقرأ المزيد: ماذا لو رحل نتنياهو غداً! هل ستتوقف الحرب على غزة؟
وتابع: “سنفعل ذلك بطريقة منسقة، وسنسمح بإجلاء المواطنين أثناء المناقشة مع شركائنا الأمريكيين والمصريين لتجنب إيذاء المواطنين غير المتورطين”.
وقد نفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية وسط قطاع غزة وتحديدا في مدينة دير البلح وبلدة الزوايدة. وبينما لا يزال مركز ثقل العمليات غربي خان يونس، تنوع القصف الإسرائيلي على رفح بالمدفعية شرقا والطيران الحربي وسطا.
اخبار بلس من عاجل بلس الاخباري
وفي تعليقه على الأحداث، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مدينة رفح الحدودية مع مصر لا تزال خارج إطار المعارك البرية، لكن السدود النارية الأخيرة تؤشر إلى عمليات برية مستقبلية.
وخلال تحليله لقناة الجزيرة، يبين الدويري أن مقاربة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -التي تدعو لاستمرار الضغط العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أملا في إجبارها على تقديم تنازلات- هي صاحبة الصوت الأعلى والحضور الأكبر في إسرائيل، في وجه المقاربة الأخرى التي تدعو لتجنب معركة برية في رفح.
ولكن الخبير الإستراتيجي يستدرك بالقول إن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي وضع محددات قبل تنفيذ عملية رفح، من بينها ضرورة التنسيق الكامل مع مصر، فضلا عن تنفيذ عملية سابقة للعملية البرية.
ويقصد هنا الإجلاء والنزوح الطوعي نحو مناطق غوش قطيف والمواصي جنوبي القطاع، حيث حدثت استجابة محدودة من قبل النازحين، وسط تمسك الأغلبية بالبقاء في رفح رغم المخاطر. ليضيف الدويري أن السيناريو الإسرائيلي وقتها هو المضي بتنفيذ تهجير قسري.
غانتس يهدد بإقتحام رفح في حال حدث هذا الأمر
وفي ختام تحليله، خلص الخبير العسكري إلى أن كل المحاولات تدعو لوقف الحرب مع الاقتراب من شهر رمضان 1445 هـ -الذي يوافق فلكيا يوم 11 مارس/آذار المقبل- لكن بناء على تصريحات نتنياهو فإنه من غير المتوقع أن يكون هناك توقف قبل الشهر الفضيل.