بسبب الحرب الدائرة, توقعات حذرة لتحقيق صفقة بين إسرائيل وحماس, قال محلل عسكري إسرائيلي بارز يوم الأربعاء إن هناك لمحة صغيرة من التفاؤل تظهر للمرة الأولى منذ أسابيع في إسرائيل بشأن التوصل إلى صفقة جديدة مع حركة “حماس”، تشمل تبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين، ووقف إطلاق نار مُطَوَّل في قطاع غزة.
الحرب على غزة 2024
وأضاف عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، أن “إشارات التفاؤل الحذر” بدأت تظهر من قبل إسرائيل، ويرجع ذلك إلى الجهود الأمريكية المجددة لتحقيق تقدم في المفاوضات.
حيث يقود مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز هذه الجهود إلى جانب مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك.
وأشار هارئيل إلى زيارة وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية، في إطار المبادرة الأمريكية، حيث تُشارك مصر وقطر في هذه الجهود.
وأعلنت قطر أن الأدوية التي قدمتها إلى غزة بالتنسيق مع إسرائيل وصلت إلى الرهائن الفلسطينيين المحتجزين لدى حماس. وأشار هارئيل إلى أن المفاوضات تركز على نقاط رئيسية، بما في ذلك العدد المتفق عليه لتبادل الرهائن ومدة وقف إطلاق النار.
عاجل بلس الاخباري
وأوضح أن إدارة بايدن تسعى للوصول إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، وأن المرحلة الأولى من الصفقة قد تستمر لمدة 6 أسابيع. حيث تطلب حماس إطلاق 1500 أسير فلسطيني مقابل 35 أسيرا إسرائيليا، وتصر على وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والتزام إعادة الإعمار.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حملة عسكرية في غزة، وقد أدت إلى العديد من الضحايا المدنيين وكارثة إنسانية، مما جعل تل أبيب تواجه تهمة “الإبادة الجماعية” أمام المحكمة الدولية.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
إقرأ المزيد: ماذا لو رحل نتنياهو غداً! هل ستتوقف الحرب على غزة؟
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
توقعات حذرة لتحقيق صفقة بين إسرائيل وحماس
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.