آخر تطورات الحرب على غزة, قالت سرايا القدس أن مجاهديها قصفت عسقلان وغلاف غزة، الثلاثاء، وذلك ردا على جرائم الاحتلال ومجازره المستمرة في غزة.
الحرب على غزة 2024
وتستمر آلة الاحتلال الحربية عدوانها بلا هوادة على غزة لليوم الرابع والأربعين بعد المائة حيث يضع أهل القطاع المحاصر في مثلث الموت، المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة.
وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن استشهاد 29,878 فلسطينيا، فضلا عن إصابة 70 ألفا و 215 شخصا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 580 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و240 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتليها رصدوا نقل طائرتي “بلاك هوك” و”يسعور” قتلى ومصابين من جنود الجيش الإسرائيلي إثر المعارك في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما قالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في منطقة البلد بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إقرأ المزيد: مصادر: إسرائيل توافق على إطار أولي لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بمقتل ضابط برتبة رائد خلال المعارك في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان له تحت بند سُمح بالنشر، إن الضابط شاحر يفتاح، قائد سرية برتبة رائد في لواء غفعاتي -أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي- قتل خلال المعارك في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع حدث أمني صعب جدا في غزة ونقل جنود قتلى وأشلاء إلى مستشفيات إسرائيلية.
فيما قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال أعاد انتشار قواته في عبسان وبدأ تصعيدا محدودا فيها، مشيرا إلى أن المقاومة وإسرائيل استفادتا من المرحلة الأولى للعملية البرية وأعادتا صياغة خططهما وفقا لها.
فلسطين بلس
وأضاف -خلال تحليله اليومي على فضائية الجزيرة- أن الجهد الإسرائيلي الرئيسي يتجه حاليا نحو قلب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لأنها -إسرائيل- تأمل في أن يسفر اقتحام خان يونس إلى الوصول لمعلومات عن قيادات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس– أو عن الأسرى.
وفيما يتعلق بالعمليات المشتركة التي نفذتها القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في محيط جامعة فلسطين، قال الدويري إن المقاومة أنشأت غرفة عمليات مشتركة من أجل توحيد الجهد وتوجيهه والاقتصاد فيه بحيث لا يحدث تكرار للعمليات.
وأشار إلى أن هذا الجهد المشترك شمل حتى فصائل المقاومة الصغيرة وهو ما ساعد على احتواء العملية البرية الإسرائيلية على مدار 3 أشهر.
وفي الوقت الراهن -يضيف الدويري- أن كلا الفريقين استفاد من المرحلة الأولى للعملية البرية بعدما خسر جزءا من قواته، مشيرا إلى أن الاحتلال استفاد بشكل أكبر وهو ما دفعه لتقليص قواته في الجنوب لتقليل خسائره.
أما المقاومة فقد شكّلت غرفة العمليات المشتركة بشكل رئيسي وتم تفعيلها من أجل توحيد الجهود بشكل أكبر، كما يقول الدويري.
وحاليا، تواصل إسرائيل هجومها في الجنوب وهناك اشتباكات مستمرة من جانب المقاومة التي تعلن باستمرار عن عمليات نوعية، وفق المصدر ذاته.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان، قال الدويري إنه يعكس التصعيد السياسي من جانب إسرائيل التي تطالب بإبعاد حزب الله إلى وراء نهر الليطاني حتى لو أوقف هجماته على الأراضي المحتلة.
آخر تطورات الحرب على غزة
في المقابل، يواصل حزب الله الرد بشكل محدود حتى لا يعطي إسرائيل فرصة توسيع رقعة الحرب لأنه يعرف أنها تحاول الوصول إلى هذه النقطة، حسب الدويري.