عقب تصريحات غير واضحه, فرنسا توضح موقفها بشأن إرسال القوات الأوروبية لأوكرانيا, تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول إمكانية إرسال قوات برية أوروبية إلى أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي أثارت جدلاً واسعًا.
تصريحات ماكرون الأخيرة
تعليقًا على هذا الجدل، قام ماكرون بتوضيح تصريحاته التي أطلقها بعد مؤتمر باريس في نهاية شباط الماضي، والتي أدت إلى توتر في العلاقات الفرنسية الروسية.
في مقابلة مع موقع “نوفينكي” التشيكي أثناء زيارته لبراغ، أكد ماكرون أن النقاشات ما زالت مفتوحة، ويتم التفكير في كل الخيارات لدعم أوكرانيا. شدد ماكرون على أن الشعب الأوكراني يقاتل من أجل قيم وأمان وحرية أوروبا، ويجب أن يكون ذلك متناسبًا مع نهج التحدي الأوروبي.
مع ذلك، أشار ماكرون إلى رفض فرنسا للدخول في “منطق التصعيد” وأكد أنهم ليسوا في حرب ضد الشعب الروسي. وأوضح أن الزعماء الأوروبيين ناقشوا خمسة مجالات يجب زيادة الجهود فيها، بما في ذلك الدفاع السيبراني والإنتاج المشترك للمعدات العسكرية في أوكرانيا.
وفي تصريحات أخرى، أكد ماكرون أن الحلفاء لا ينبغي أن يكونوا جبناء في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة الوقوف بشجاعة أمام التحديات التي تواجه أوروبا، وقال: “نحن نقترب من لحظة في أوروبا حيث يجب علينا ألا نكون جبناء”.
إقرأ المزيد: نزوح جماعي في غزة: الأونروا تقرير يكشف عن ارتفاع نسبة النازحين إلى 75%
تجدر الإشارة إلى أن تلميحات ماكرون لإمكانية إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا أثارت استياءً في موسكو وأدت إلى سجال بين الطرفين. روسيا ردت عبر بيانات نقلت انتقاداتها واعتبرت أن تصريحات ماكرون تمثل شيئًا جديدًا وخطيرًا يمكن أن يؤثر سلبًا على أمن واستقرار أوروبا.
إيمانويل جان-ميشال فريدريك ماكرون (بالفرنسية: Emmanuel Jean-Michel Frédéric Macron)؛ مواليد 21 ديسمبر 1977) هو سياسي فرنسي يشغل منصب رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة منذ 14 مايو 2017.
اخبار بلس – عاجل بلس الاخباري
ولد ماكرون في أميان، ودرس الفلسفة في جامعة غرب باريس نانتير لاديفونس، وأكمل شهادة الماجيستير في الشؤون العامّة من معهد الدراسات السياسية بباريس.
قبل أن يتخرّج من المدرسة الوطنية للإدارة في 2004. عمل موظّفاً في المفتشية العامة للشؤون المالية، وأصبح مصرفيًا استثماريًا في بنك روتشيلد وشركاه.
عيّن فرنسوا هولاند، رئيس فرنسا المنتخب حديثًا في مايو 2012، ماكرون نائبًا للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية، أصبح وزيرًا للاقتصاد والصناعة والشؤون الرقميّة في أغسطس 2014 في الحكومة برئاسة مانويل فالس.
قام ماكرون بالعديد من الإصلاحات الملائمة للأعمال التجاريّة في مركزه هذا، ثم استقال في أغسطس 2016 ليبدأ حملته الرئاسيّة في انتخابات 2017.
على الرّغم من أنّه كان عضوًا في الحزب الاشتراكي بين 2006 و2009، خاض الانتخابات تحت حزب إلى الأمام! ذو التوجّهات الوسطيّة، والذي أسّسه بنفسه في أبريل 2016.
تأخّر ماكرون في استطلاعات الرأي المبكّرة، إلا أنّه تصدّر الجولة الأولى من التصويت، قبل أن ينتخب رئيسًا في 7 مايو 2017 بنتيجة 66.1% من مجموع الأصوات في الجولة الثانية، ليهزم بذلك مرشّحة اليمين المتطرّف ماري لوبن.
فرنسا توضح موقفها بشأن إرسال القوات الأوروبية لأوكرانيا
على الفور، عيّن إدوارد فيليب رئيسًا للوزراء، وأعاد تسمية حزبه إلى «الجمهورية إلى الأمام!» في الانتخابات التشريعية، حيث حصل على الأغلبية في الجمعيّة الوطنيّة. بعمر 39 سنة فقط، يعدّ ماكرون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا.