ويأبى رمضان يأتي هذه السنة كبقية العالم, إلا أنه قد جاء على فلسطين بحال صعب للغاية, العادات الفلسطينية في رمضان.
رمضان في فلسطين 2024
في ظل ما يشهده قطاع غزة من الحرب الجائرة المستمرة على قطاع غزة, حيث دخلت الحرب شهرها السادس .
يُعتبر شهر رمضان المبارك فرصة متكررة سنويًا يؤكد فيها الشعب الفلسطيني على هويته وتمسكه بأرضه وعروبته وإسلامه أمام الاحتلال الإسرائيلي. تتشابه عادات وتقاليد الفلسطينيين خلال رمضان في الضفة الغربية وغزة والقدس.
إقرأ المزيد: عاجل: وفاة 14 جنيناً بغزة
وحتى في المناطق المسماة بمناطق 1948 (الخط الأخضر)، حيث يحتفلون بشهر رمضان بطقوس تشبه تلك المتبعة في بلدان العرب، خاصة في مصر.
فور رؤية هلال رمضان، تتناغم المساجد بالدعاء والابتهالات لإعلان بداية الصيام. يتوجه المسلمون إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، في حين تخرج الأطفال حاملين الفوانيس، التي تعد جزءًا من التقاليد القديمة والمستمرة.
فلسطين بلس
من بين عادات الفلسطينيين في رمضان هو تبادل الزيارات العائلية وتقديم الهدايا في الإفطار أو بعده، وتزيين الأزقة والشوارع بالزينة والأنوار والفوانيس. ويجوب المسحراتي الشوارع في المناطق التاريخية بطقوسه المصاحبة كـ”الفدعوس”، مع الترديد بالأناشيد الرمضانية التي توقظ النائمين.
يتميز المطبخ الفلسطيني في رمضان بأصناف معينة من الطعام والشراب. تختلف الأكلات بين المناطق، حيث يسيطر على موائد غزة الأطعمة مثل المقلوبة والسماقية والمفتول والقدرة. في الضفة الغربية، تتصدر المسخن والمنسف موائد الإفطار. وتشمل المأكولات المتنوعة أيضًا المتبلات والمخللات والحلويات المتنوعة.
تشهد أسواق غزة والقدس الشعبية مظاهر استقبال شهر الصيام، ويقوم الناس بزيارة باعة الحلويات وشراء القطايف والعوامة.
رغم التحديات الاقتصادية والبطالة بسبب الاحتلال والحصار، يستمر الشبان في إعداد الشهر الفضيل بفرح وتفاؤل. وتظل العادات العائلية والاجتماعية قائمة، ويظهر التواصل الاجتماعي والتكافل بين أفراد المجتمع في تلك الفترة.
في القدس، تبدأ الاحتفالات برمضان رغم الظروف الصعبة، حيث يتوافد المصلون من مختلف المدن والمناطق. تقوم العائلات بتنظيم إفطار جماعي داخل ساحات المسجد الأقصى، متحدين التفتيش والمنع والحواجز العسكرية.
يرتبط شهر رمضان في فلسطين بالتواصل ومقاومة الاحتلال، حيث يشاهد الفلسطينيون المسلسلات المصرية والسورية بعد الإفطار، مما يعزز التواصل العربي ويعد سلاحًا سريًا آخر للمقاومة.
تُظهر فلسطين، في شهر رمضان، تمسكها بالعادات والتقاليد كجزء من ثقافتها وحضارتها. يبدأ شهر رمضان في القدس، حيث يتجمع الأطفال بفارغ الصبر لرؤية هلال الشهر الفضيل.
رغم العراقيل والمعوقات التي تواجه الوصول إلى المسجد الأقصى، يستمر الفلسطينيون في الصلاة في المدينة القديمة، تحديًا للحواجز وجنود الاحتلال.
العادات الفلسطينية في رمضان
شهر رمضان يعزز الترابط الاجتماعي والأسري في المجتمع الفلسطيني. تبرز العلاقات الإنسانية والأخوية.
مع التركيز على التكافل والتضامن في مواجهة التحديات اليومية. الفلسطينيون يحتفلون بالشهر الفضيل بأجواء فريدة تعبر عن صمودهم وتمسكهم بأصالتهم وثقافتهم.