المشروف المفضل, العرقسوس يزين سفرة رمضان, يقبل الناس على تناول شراب العرقسوس بكثرة على موائد الإفطار في رمضان، بعد يوم طويل من الصيام والشعور بالعطش.
شهر رمضان المبارك
العرقسوس نبات عشبي، تُستخدم جذوره في صناعة شراب العرقسوس الذي يشيع استخدامه في شهر رمضان في عدد البلدان مثل مصر وسوريا ولبنان وتركيا، فهو من المشروبات التي لا غنى عنها على موائد الإفطار.
واشتهر باعة العرقسوس المتجولون بلباسهم التراثي الذي أصبح علامة فارقة يتميزون بها، وهم وينغمون أصواتهم بأصوت الكؤوس النحاسية لجذب انتباه الناس إليهم.
والعرقسوس مفيد في علاج الأمراض العصبية والصدرية والفطريات والالتهابات الروماتيزمية، وهو مؤثر في علاج حالات الالتهاب الكيسي والتهاب الأوتار.
لأنه يتميز بفعالية قريبة من فعالية الكورتيزون لاحتوائه على مادة الغلسراتيك التي لا تسبب الأضرار الجانبية التي يخلفها الكورتيزون مثل زيادة الوزن وسوء الهضم واضطراب النوم وضعف المناعة.
إقرأ المزيد: متى سيكون أول يوم رمضان في غزة 2024
كان أطباء الحضارة الفرعونية في مصر يخلطون العرقسوس بالأدوية المرة للحد من مرارة طعمها وكانوا يستخدمونه في علاج أمراض الكبد والأمعاء.
وذكر ابن سينا أن عصارته تنفع في الجروح وأنه يلين الرغامى وينقيها وينفع الرئة والحلق وينقي الصوت ويسكن العطش وينفع في التهاب المعدة والأمعاء وحرقة البول.
ولكن لا ينصح بالإكثار من تناول العرقسوس بالنسبة للذين يعانون من ارتفاع الضغط.
العرقسوس أو نبات السوس أو السوس المخزني أو عرقسوس مخزني.
ميكس بلس
نبات عشبي معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا.
تستخرج من جذور النبات مادة العرقسوس، وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلويات.
وهناك 12 نوع من جذور العرقسوس تختلف في الطعم. كما يضاف العرقسوس إلى البيرة والمشروبات الكحولية ليعطيها رغوة، ويضاف إلى عصير الكوكاكولا والبيبسي كولا.
ويمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع بذور اليانسون للكحة أو عمله كشاي و يستخدم كنوع من المشروبات خاصة عند المسلمين في شهر رمضان لما فيه من فائدة كبيره.
عرفت الحضارات القديمة في سوريا ومصر والرومان والعرب هذا النبات وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، فمنقوعه المخمر يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي. وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل،
وكان يطلق عليه «شفا وخمير يا عرقسوس» لما له من تأثير شافٍ للعديد من أمراض الجهاز الهضمي، فهو فعالٌ جداً في علاج حالات قرحة المعدة، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسرهيزين Glycerrhizin والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون Carbenoxolene التي تساعد علي التئام قرحة المعدة والأمعاء.
وعرفت جذور نبتة العرقسوس منذ أكثر من أربعة ألاف سنة عند البابليين كعنصر مقوي للجسم ومناعته، وقد عرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره.
وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم اكتشافه في عام 1923.
العرقسوس يزين سفرة رمضان
فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لإخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء. وكان الطبيب اليوناني ثيوكريتوس يعالج به السعال الجاف والربو والعطش الشديد.