الغاء النار, جدل ديني عقب تصريحات علي جمعة بشأن يوم القيامة, أثارت تصريحات مفتي مصر السابق، الدكتور علي جمعة، حول “إمكانية إلغاء الله للنار وإدخال جميع البشر الجنة” جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
ممكن “ربنا” يلغي النار يوم القيامة – تصريحات لعلي جمعة
خلال مشاركته في برنامج “نور الدين”، أشار جمعة إلى إمكانية إلغاء الله للنار وإدخال الجميع الجنة، موضحاً أن بعض العلماء قد دعموا هذه الفكرة، وأن وجود النار قد يكون لتذكير الناس بمخافة الله، مؤكداً على أهمية أن تكون العلاقة مع الله قائمة على الحب والرحمة.
وأضاف جمعة قائلاً: “توجد الكثير من الكتب التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة مثل عذاب القبر والثعبان الأقرع، ولكن قليلة هي التي تتحدث عن فكرة الشفاعة، وربما تكون هناك فرصة لإلغاء النار ودخول الجميع الجنة”.
إقرأالمزيد: كم بلغ حد الجوع في تركيا لشهر فبراير 2024
وشدد على أهمية أن يكون الخطاب الديني محفزاً للرحمة والمحبة بدلاً من الكراهية، وتناول الرسائل السلبية التي تظهر الحياة والآخرة بشكل مظلم.
وأكد جمعة أن الموت هو بداية حياة جديدة، مشيراً إلى أن هناك تركيزاً مفرطاً على أهوال يوم القيامة دون الإشارة إلى الشفاعة والرحمة.
منوعات بلس
وبخصوص حكم الدعاء على النفس أو الطلب من الموت، أوضح جمعة أن النبي محمد نهى عن هذا التصرف لأنه يدل على عدم الأدب مع الله، ونصح بأن يدعو الإنسان بأدب في أوقات الفتن، مستشهداً بدعاء الإمام البخاري عندما واجه اختباراً شخصياً.
تلقت هذه التصريحات انتقادات واسعة وجدلًا حادًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بها بينما انتقدها آخرون، مشيرين إلى وجود آراء علماء دين آخرين تؤيد هذه الفكرة.
علي جمعة محمد عبد الوهّاب الشهير بـ علي جمعة – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – هو عالم دين صوفي أزهري مصري الجنسية، من مواليد 3 مارس 1952م بمحافظة بني سويف.
شغل منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013م؛ اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المجددة.
اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لاثني عشر عامًا على التوالي من (2009 – 2020م) حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.
جدل ديني عقب تصريحات علي جمعة بشأن يوم القيامة
عارض توريث الحكم في مصر في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، دعم القضية الفلسطينية وزار القدس، له العديد من الأنشطة الاجتماعية التي ساعد بها الفقراء، وزار الكثير من البلدان ضمن حملة لما أسماه تصحيح صورة الإسلام المشوهة لدى الغرب.
وله العديد من المقالات المنشورة بلغات عدة، والعديد من الأعمال داخل دار الإفتاء المصرية خلال مدة توليه منصب الإفتاء.