ميزة جديدة, عربات جولف لخدمة زوار المسجد الحرام, استحدثت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، «عربات الغولف» للطواف؛ لخدمة كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في سطح المسجد الحرام.
خدمة زوار بيت الله الحرام
وكشفت الهيئة أنه يمكن الوصول إلى موقع «عربات الغولف» للطواف في السطح، من خلال المداخل التالية: سلالم أجياد الكهربائية، ومصاعد باب الملك عبدالعزيز، ومصاعد باب العمرة، موضحة أن وقت تشغيلها يكون لمدة 12 ساعة، وذلك من 4:00 عصراً وحتى 4:00 فجراً كل يوم.
ونبّهت أن الخدمة يتم تقديمها لأداء الطواف فقط، ويبلغ سعرها 25 ريالاً للشخص الواحد شاملاً ضريبة القيمة المضافة، مشيرة إلى توفّر 50 عربة غولف لأداء الطواف، وسعة كل عربة 10 ركاب.
وأوضحت هيئة العناية بشؤون الحرمين أن المقعد الأخير لكل عربة مخصص لتحميل العربات اليدوية وغيرها، ويمكن الاستفادة من العربات من خلال نقاط البيع المتوفرة في سطح المسجد الحرام لشراء التذاكر.
إقرأ المزيد: بالفيديو: سمكة صغيرة تصدر صوت مثل ضجيج الزلزال
المَسْجِدُ الحَرَام هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية،
وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين. والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون. سمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي محمد إلى مكة المكرمة منتصراً. ويؤمن المسلمون أن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة.
ذكر في القرآن: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ٩٦﴾(1) (سورة آل عمران، الآية 96).
السعودية بلس
والمسجد الحرام هو أول المساجد الثلاثة التي تَشُدّ إليها الرحال. فقد قال النبي محمد: « لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى ».
يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، وقد بناها أول مرة الملائكة قبل آدم عليه السلام،
وكانت من ياقوتة حمراء، ثم رفع ذلك البناء إلى السماء أيام الطوفان، وبعد الطوفان قام النبي إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، بإعادة بناء الكعبة، بعد أن أوحى الله إلى إبراهيم عليه السلام بمكان البيت، قال تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ٢٦﴾(2) (سورة الحج الآية 26).
وهـكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء البيت الحرام. وذكر القرآن الكريم بناء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام للكعبة وتطهير المساحة المحيطة به،
ولقد جاءه (أي إبراهيم عليه السلام) جبريل عليه السلام بالحجر الأسود،
ولم يكن في بادئ الأمر أسود بل كان أَبْيَضَا يتلألأ من شدة البياض وذلك لقول الرسول ﷺ «الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك».
وبقيت على حالها إلى أن تم إعادة بنائها على يد قريش في الجاهلية، بعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاماً بعد أن حدث حريق كبير بالكعبة،
نتج عن محاولة امرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناء، ثم جاء سيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت قريش بناء الكعبة، وقد حضره النبي، وكان يبلغ من العمر حينها 35 سنة وشارك بنفسه الشريفة أعمامه في العمل.
ولما أرادت قريش في هذا البناء أن ترفع الحجر الأسود لتضعه في مكانه اختصمت فيما بينها، حتى كانت تقع الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج من عليهم من هذه السكة.
عربات جولف لخدمة زوار المسجد الحرام
فكان رسول الله أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا الحجر الأسود في مرط (أي كساء) ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى محمد عليه السلام فوضعه بيده الشريفة مكانه، ويجب أن نشير أيضا أن قصي بن كلاب وهو أحد أجداد الرسول محمد أول من سَقْف الكعبة.
حيث قام بسقفها بخشب الدوم وجريد النخيل، وذلك قبل بناء قريش للكعبة بزمن طويل.