ضمن حرب غزة, إعتراف خطير من جندي إسرائيلي بغزة, اعترف النقيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي، النقيب بار زونشين، بأنه نفذ بروتوكول “هانيبال” الذي ينص على قتل الأسرى الإسرائيليين خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
الحرب على غزة 2024
وأوضح النقيب زونشين، في حديثه للقناة 13 بالتلفزيون العبري، أنّه رأى أن من الأفضل وقف الاختطاف فيما يتعلق بإمكانية إطلاق النار على الجنود الأسرى.
ويأتي اعتراف النقيب زونشين باستهدافه للأسرى الصهاينة ليؤكد المعلومات التي انتشرت بأنّ القوات الإسرائيلية استهدفت المدنيين والجنود الأسرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
إقرأ المزيد: المغرب ينتفض ضد تجويع غزة
أفاد زونشين أنهم رصدوا سيارتين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكان هناك الكثير من الأشخاص في مقصورة المركبتين، موضحاً أنّه لم يعرف إذا كانت هذه جثثاً أم أشخاصاً أحياء، فقرّر مهاجمة المركبتين.
وردا على سؤال القناة: “ربما تكون قتلت جنودك؟”، أجاب النقيب في جيش الاحتلال بأن ذلك ممكن، لكنه قرر أن هذا هو القرار الصحيح، وأنه من الأفضل وقف الاختطاف، وبذلك يكون الضابط الإسرائيلي اعترف بأنه ربما قتل جنوده.
وأصر النقيب زونشين على أنه تصرف بشكل صحيح، ولم يؤكد ما إذا كان هذا القرار هو أمر من الجيش لتنفيذ بروتوكول هانيبال، لكنه أوضح أنه كان لا بد من اتخاذ العديد من الخطوات العملياتية في هذا الأمر، كان لا بد من إطلاق النار على التجمع المركزي ونقاط التفتيش، وإذا تم التعرف على جندي فلا بد من القيام بهذا الشيء.
فلسطين بلس
ينص بروتوكول هانيبال على جواز استخدام الأسلحة الثقيلة عند أسر إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث، حتى لو شكل ذلك خطراً على الأسير.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال نفذ بروتوكول هانيبال أثناء عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت دعوات لإجراء تحقيق في الأمر.
وقد بدأ جيش الاحتلال في السادس من فبراير/شباط تحقيقاً في مقتل 12 مستوطناً عندما قصفت دبابة تابعة للجيش منزلاً في مستوطنة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
توجيه هانيبال أو بروتوكول هانيبال (بالعبرية: נוהל חניבעל) هو الاسم الكودي لتوجيه عسكري تطبقه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ويتعلق بكيفية رد الوحدات الميدانية عندما يؤسر جندي من قبل قوات معادية.
يسمح هذا التوجيه باستخدام الأسلحة الثقيلة في حالة أسر أي جندي إسرائيلي لمنع الآسرين من مغادرة موقع الحدث؛ ووفقًا لعدة مصادر صحفية.
يمكن استخدام الأسلحة الثقيلة حتى لو شكل ذلك خطرًا على حياة الجندي المخطوف. كانت أول صياغة لهذا التوجيه في عام 1986 من قبل الجنرال أوري أور وجابي أشكنازي وقائد المنطقة الشمالية عمرام ليفين ورئيس مجلس الأمن القومي الجنرال احتياط يعقوف عامي درور.
ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرئيلية أن رئيس أركان الجيش غادي أيزنكوت ألغى التوجيه العسكري في يونيو 2016.في مارس 2018، أصدر مجلس مدققي الحسابات الحكومية، وهو هيئة حكومية إسرائيلية.
إعتراف خطير من جندي إسرائيلي بغزة
تقريرًا ينتقد هذا التوجيه العسكري من عدة نواح. حيث أشار التقرير إلى أن هذا التوجيه العسكري لا يذكر بوضوح الحاجة إلى احترام مبدأين أساسيين في القانون الدولي، وهما استخدام القوة المتكافئة ضد التهديدات والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.