متابعة – دولي, فنزويلا تحاكم وزير سوري الأصل بتهمة الفساد, اتهمت النيابة العامة الفنزويلية وزير النفط في فنزويلا، طارق العيسمي، الذي ينتمي لأصول سورية، بارتكاب جرائم الفساد، والخيانة، واستغلال السلطة، وغسل الأموال، والانتماء إلى عصابة إجرامية.
الفساد في العالم
ووفقًا لموقع “Upstream Online”، فإن السلطات ألقت القبض على العيسمي بتهمة الفساد في شركة النفط الحكومية PDVSA.
وتم نشر صورة لحظة اعتقال العيسمي وهو يحمل صورة للحظة تقييد يديه أثناء مرافقته من قبل ضباط الشرطة.
أكد المدعي العام الفنزويلي، طارق وليم صعب، أن العيسمي سيواجه تهمًا بالخيانة والفساد وغسل الأموال والمشاركة في جرائم إجرامية.
بالإضافة إلى العيسمي، تم اعتقال وزير المالية السابق سيمون زيربا والرئيس السابق لصندوق التنمية الوطني الفنزويلي سامارك لوبيز.
تعود جذور القضية إلى أوائل العام الماضي، عندما اتهم العيسمي بالتورط في سرقة مليارات الدولارات من الخزينة العامة أثناء توليه منصب وزير النفط.
وفيما يتعلق بالخلفية الشخصية للعيسمي، فهو من أصول سورية وولد في فنزويلا. قبل أن يتولى منصب وزير النفط، شغل عدة مناصب حكومية أخرى.
اخبار بلس
تم اتهام العيسمي أيضًا من قبل الولايات المتحدة بالمشاركة في تهريب المخدرات، وفرضت عليه العقوبات بموجب قانون مكافحة المخدرات في الخارج.
لا تزال هناك اتهامات مستمرة بالفساد المالي والتورط في أعمال غير قانونية أخرى طوال مسيرته السياسية، بما في ذلك إصدار جوازات سفر مزورة لمواطنين من دول مختلفة.
اختفى العيسمي من الحياة العامة بعد استقالته في مارس 2023 عند تكشّف الفضيحة. وكان عدد من المسؤولين والموظفين المقربين منه في الشركة النفطية وهيئات حكومية قد أوقفوا. وأثيرت بشأنه شائعات عدة، راوحت بين وفاته وفراره إلى إحدى الدول التي تعد من الملاذات الضريبية.
وتعليقا على غياب العيسمي لأكثر من عام ثم توقيفه بشكل مفاجئ، قال صعب الثلاثاء إن “كل شيء في (يتم) في الوقت المناسب، وحان الوقت المناسب”.
ويرى أستاذ العلوم السياسية لويس سالامانكا أن الحكومة “تسعى إلى إحداث تأثير انتخابي، وتحفيز الناخبين التشافيزيين لإخراجهم من سباتهم” قبل نحو أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 يوليو.
وقال إن “مادورو الساعي لولاية ثالثة مدتها 6 سنوات، لا يملك قاعدة صلبة”.
فنزويلا تحاكم وزير سوري الأصل بتهمة الفساد
ويتوقع أن تكون مكافحة الفساد والإفلات من العقاب مع رمزية سقوط شخصية مهمة، من العناوين الأساسية في حملة مادورو.
في المقابل، يتفق خبراء آخرون على أن “تاريكازو” جزء من عملية تطهير.
ويشير هؤلاء إلى أن ظهور عصابة ترين دي أراغوا الإجرامية يعود إلى وقت كان العيسمي فيه حاكما لولاية أراغوا (2012-2017). ولم يذكر المدعي العام هذه الروابط المفترضة مع المجموعة التي أصبحت إحدى أكبر المنظمات الإجرامية في أميركا اللاتينية.