متابعة – تركيا, عاجل: زلزال يضرب الشمال التركي, أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) أن زلزالا بقوة 5.6 درجة هز إقليم توكات بشمال تركيا اليوم الخميس.
وذكر وزير الداخلية علي يرلي قايا على منصة إكس أن فرقا من “أفاد” ووكالات أخرى معنية تتحرى الوضع في موقع الزلزال.
زلزال تركيا
وفي 6 فبراير 2023، شهدت تركيا زلزالين بقوة 7 درجات ونصف وبفارق 8 ساعات بين الأول (فجرا) والثاني (ظهرا)، حيث كانا كفيلين بتسوية 11 مدينة بالأرض، وتحويل جميع معالمها إلى أطلال.
وتسبب الزلزالان وما تبعهما من هزات ارتدادية كانت في معظمها بدرجات قوية، بمقتل 53 ألفا و537 شخصا، حسب الإحصائيات الرسمية، بينما أصيب أكثر من 100 ألف تحت آلاف المباني المنهارة.
طريقة التسجيل على الحج للسوريين في تركيا
ولم تقف حدود الكارثة عند الأرواح فحسب، بل كان لها وجه مأساوي آخر داخل الخيام والبيوت مسبقة الصنع.
مدينة “توكات” هي عاصمة مقاطعة “توكات (Tokat)”. تقع جنوب “سامسون” وشرق “أماسيا” وشمال “سيواس”.
هي مدينة تاريخية تزخر بالمباني القديمة والمعالم الهامة التي يعود معظمها إلى العصور السلجوقية العثمانية. تُعد “توكات” مدينة متوسطة الحجم يبلغ عدد سكانها أكثر من 130,000 نسمة، و إليها ينسب شيخ الإسلام مصطفى صبري.
تركيا بلس
أصبحت مدينة “توكات” من أكثر المدن التركية جذبا للمستثمرين الأتراك والعرب والصينيين لما تمتاز به من الجبال الخضراء والهواء العليل والتربة الخصبة بالإضافة إلى الجمال الطبيعي والتاريخي.
وتعد من أقل المناطق تأثرا بظاهرة التصحر المتوقعة في تركيا، وما زالت تستقطب المستثمرين الأجانب. فالمستثمرون العرب والصينيون أيضا بدؤوا يتوجهون نحو “توكات” ولهم مشاريع استثمارية يخططون لتنفيذها قريبا.
كما أنهم يتطلعون إلى المزيد من الاستثمارات المتنوعة الجديدة. وهناك من يرى أن الذين لا يقومون بالاستثمار في “توكات” خلال السنوات العشر القادمة سيضيعون على أنفسهم فرصة ثمينة.
هذه المدينة غنية بإمكانيات لم تكتشف بعد مثل الزراعة وتربية الماشية والحيوانات الأليفة واستخراج المعادن والسياحة.
حيث أفاد محافظ “توكات” جودت جان بأن بعض المصادر تشير إلى أن المساحات الزراعية في المحافظة من أقل المناطق تأثرا بالاحتباس الحراري حيث تمر فيها أنهار “يشيل ايرماك” و”كلكيت” و”تشيكيريك”.
عاجل: زلزال يضرب الشمال التركي
وتوجد في “توكات” أكبر وأجمل المغارات في العالم “مغارة بالليجا” الفريدة من نوعها فهي أشبه بشارع يحمل سمات 900 سنة من حضارة الأناضول.
وكونها تقع في منطقة بركانية، فهي غنية بالعديد من الينابيع الحرارية ولعل أشهرها حماماتها “علي باشا”، الذي بنيت عام 1572 لصالح همام علي باشا الذي كان واحدا من أبناء سليمان القانوني. وتوفر مجموعة كاملة من الخدمات بما فيها المساج والتدليك، ولديهم أماكن للاستحمام منفصلة للرجال والنساء.