دولي, العراق يستعد لاستقبال أردوغان, نوهت إدارة مطار بغداد الدولي، اليوم الأحد، بإطلاق مدفع صوتي تجريبي تحضيرا لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم غد الاثنين.
اردوغان يزور العراق
وذكرت الإدارة في بيان رسمي أن “الشركة العامة لإدارة المطارات والملاحة الجوية، تسترعي اهتمام المواطنين إلى أنه سيجري إطلاق مدفع صوتي تجريبي في الجانب العسكري ضمن مطار بغداد الدولي، في إطار التحضيرات البروتوكولية لاستقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث من المقرر أن يصل العراق يوم غد الاثنين”.
وأضاف البيان أن “إطلاق 21 قذيفة مدفعية يعتبر من البروتكولات والقواعد المتوارثة لدى مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية بين الدول”.
ومن المقرر أن يزور أردوغان العراق يوم غد الاثنين للمرة الأولى منذ 12 عاما.
مقتل مسؤول نقل الأسلحة بين العراق وسوريا
وذكرت صحيفة “حريت” التركية أنه من المقرر خلال المحادثات التي ستجري في بغداد وأربيل (كردستان العراق)، أن يتم بحث القضايا الاقتصادية، إلى جانب مناقشة إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة الإرهاب وقواعد تركية دائمة في شمال العراق بعمق 30-40 كلم، ومنطقة أمنية في مناطق “هاكورك” و”متينا” و”زاب” و”غارا”، حيث توجد قواعد رئيسية لحزب العمال الكردستاني (PKK).
اخبار بلس
فيما تعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق ولأول مرة منذ نحو 12 عاما انتقالة كبيرة في علاقة البلدين، والتي مرت – وعلى مدى السنوات الماضية – بتجاذبات بسبب عدد من الملفات العالقة بينهما، وربما يكون أهمها ملف حزب العمال الكردستاني والذي تصنفه تركيا على “قوائم الإرهاب” وتعتبره تهديدا أمنيا لها.
يتخذ حزب العمال من المناطق الحدودية الوعرة على الحدود العراقية-التركية ملاذا أمنا له منذ سنوات.
والملف الآخر هو ملف المياه، حيث أن هناك توترات حول موارد المياه وبناء السدود على الأنهار المشتركة بين البلدين، وهما نهرا دجلة والفرات، حيث تخشى الحكومة العراقية من تأثير بناء السدود التركية على تدفق المياه إلى العراق.
وعلى الرغم من أن أزمة المياه في نهري دجلة والفرات ليست جديدة، فتركيا باعتبارها دولة المنبع تمتلك ميزة جغرافية واستراتيجية تتمثل بالسيطرة الكاملة على كل من هذين النهرين في مواجهة الدولتين الأخرتين على مجرى النهر، سوريا والعراق.
العراق يستعد لاستقبال أردوغان
وبرزت المشكلة المائية بين العراق وتركيا لأول مرة في منتصف السبعينات من القرن الماضي، إثر إنجاز تركيا بناء سد كيبان -وهو أحد السدود الضخمة- وتخزين المياه فيه، ما أدى إلى نقص المياه في العراق إلى حد كبير، وانتهت بسد إليسو والذي افتتح عام 2018.