صحة دولية, إجراء 12 ألف عملية سنوياً للسمنة بالأردن, تقدم السمنة تحدياً صحياً جسيماً في العالم، وتعتبر من بين الأمراض الشائعة والخطيرة التي تهدد صحة الإنسان وتتسبب في تدهور الجودة الحياتية.
البدانة في الأردن
وفي هذا السياق، يشكل الأردن حالة خاصة، حيث تشهد البلاد ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات السمنة، وتعتبر العمليات الجراحية لعلاجها أحد الخيارات الرئيسية.
وفي ضوء هذا التحدي، يعزو الدكتور تغلب مزاهره، رئيس اللجنة العلمية في جمعية جراحة السمنة الأردنية، إلى أن عدد العمليات الجراحية لعلاج السمنة في الأردن يتجاوز 12 ألف عملية سنوياً. وتبرز عملية “قص المعدة” كأكثر العمليات شيوعاً، حيث تصل نسبتها إلى 85% من إجمالي العمليات المنجزة.
الأردن: سجن ممرض هتك عرض مريضة بحجة قياس حرارتها
وتُعد السمنة مشكلة صحية حادة في الأردن، إذ تفوق نسبة السمنة 35% بين المواطنين، مع ارتفاع مقلق في نسبة الزيادة في الوزن أيضا.
وتتصدر الأردن قائمة الدول العربية في معدلات السمنة، متبوعة بالسعودية ومصر، مما يجسد تحدياً صحياً يستدعي اهتماماً فورياً.
تأتي تصريحات الدكتور مزاهره قبيل انطلاق المؤتمر الرابع لجمعية جراحة السمنة في الأردن، الذي يعتبر منبراً هاماً لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال مكافحة السمنة وعلاجها.
صحة بلس من موقع عاجل بلس الإخباري
ومن المشاركين في المؤتمر، نخبة من الخبراء العالميين والعرب، الذين يسعون إلى تحسين الخدمات الطبية وتطوير التقنيات الطبية لمكافحة هذا الوباء الصحي.
يجدر بالذكر أن السمنة ليست مجرد مشكلة صحية فردية، بل تشكل تحدياً صحياً عالمياً يستوجب تدخلاً عاجلاً وجهوداً مشتركة للتصدي لها. ومن المثير للقلق أن يتأثر أكثر من 1.9 مليار شخص على مستوى العالم بالسمنة بحلول عام 2035، مما يستدعي تعزيز الإجراءات الوقائية وتطوير السياسات الصحية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
وفي هذا السياق، تأتي أهمية المؤتمر الرابع لجمعية جراحة السمنة في الأردن، حيث يسلط الضوء على التحديات الصحية المتعلقة بالسمنة ويبحث سبل تحسين الرعاية الصحية وتوفير العلاج المناسب للمصابين بها.
إجراء 12 ألف عملية سنوياً للسمنة بالأردن
بالتالي، يتطلب مواجهة تحدي السمنة جهوداً مشتركة من قبل المجتمع الطبي والسلطات الصحية والمجتمع المدني، للتصدي لهذه المشكلة الصحية العالمية والحد من انتشارها وآثارها الضارة على صحة الإنسان.