توفيت الأم التركية الحكيمة “مولودة غنج”, امس الأحد, فقدت 5 من أفرادها عام 1993 جراء حريق أشعله يمينيون متطرفون,
في منزلهم بمدينة زولينغن الألمانية.
وسيتم إقامة مراسم تشييع لها في زولينغن الألمانية, غداً الثلاثاء, قبل نقلها إلى مسقط رأسها في ولاية أماسيا شمالي تركيا.
وعلى الفور قدم وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو, ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب,
وعدد من المسؤولين الأتراك العزاء لذوي المرحومة.
اشتهرت مولودة غنج باسم “الأم الحكيمة” بسبب تصريحاتها الإنسانية التي كانت تطلقها من أجل التقارب بين المجتمعين التركي والألماني،
وحصدت العديد من الجوائز والأوسمة من مؤسسات تركية وأوروبية.
يذكر أنه فقد 5 أتراك حياتهم من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال، جراء حريق عنصري مفتعل أقدم عليه النازيون الجدد,
في 29 مايو/ أيار 1993 بمدينة زولينغن.
وبعد الحادث الشهير ما يسمى بـ “حريق زولينغن” الذي ارتكبته مجموعة ألمانية عنصرية معادية للأجانب،
أقدم أعضاء تنظيم “النازيون الجدد” (NSU)، على قتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية أتراك، بين عامين 2000 و2007،
كما نفّذوا تفجيرات وعمليات سطو.
ووُصفت الجريمة بأنها أسوأ اعتداء يستهدف الأجانب في تاريخ ألمانيا الحديث.