وسط خلافات كبيرة, أزمة دبلوماسية جديدة بين روسيا وتل أبيب, فجّت تصريحات السفيرة الإسرائيلية الجديدة لدى روسيا، سيمونا هالبرين، أزمة دبلوماسية في العلاقات بين تل أبيب وموسكو. استدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، السفيرة الإسرائيلية التي تولت منصبها في ديسمبر الماضي.
روسيا واسرائيل
بسبب تصريحات وصفتها بأنها “غير مقبولة” في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” الروسية.
أعتبرت الوزارة في بيان أن هالبرين حرّفت موقف السياسة الخارجية الروسية في المقابلة ووصفت تصريحاتها بأنها “بداية غير موفقة إطلاقًا” لها في منصبها الدبلوماسي.
هالبرين انتقدت في المقابلة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتقليله من أهمية المحرقة النازية (الهولوكوست)، وأشارت إلى أن روسيا “ودودة بصورة مبالغ فيها” مع حركة حماس الفلسطينية.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وجهت إسرائيل انتقادات لروسيا بسبب “عدم إدانة روسيا لحركة حماس بشكل واضح وصريح”.
في 26 أكتوبر الماضي، زار وفد من حماس موسكو، ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى استدعاء السفير الروسي للاحتجاج على هذه الزيارة.
تاريخ العلاقات الروسية الإسرائيلية: من الانقطاع إلى التعاون المتزايد.
إقرأ المزيد: اشتباكات عنيفية في قطاع غزة وتصريحات عاجلة لوزير الجيش الإسرائيلي
تأسست العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وإسرائيل في مايو/آيار 1948، ولكن سرعان ما قطعت في عام 1953، ثم في عام 1956، وأخيرًا في يونيو/حزيران 1967 بسبب رفض إسرائيل لوقف إطلاق النار في حرب حزيران مع العرب.
تم استئناف الاتصالات على المستوى القنصلي في عام 1987، وفي عام 1991، شهدت استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والاتحاد السوفيتي.
تعيش في إسرائيل أكثر من مليون نسمة من أصول سوفيتية، وهو عامل هام في تشكيل العلاقات الثنائية. زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل في أبريل/نيسان 2005 كانت خطوة هامة في تعزيز الروابط الروسية الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بزيارة عمل إلى روسيا في أكتوبر 2007.
اخبار عاجل بلس
زيارات وفود رسمية تعكس حجم العلاقات، حيث زارت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني موسكو في يوليو 2006، وزار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إسرائيل في عام 2005 و2006 و2007. في زيارته إلى إسرائيل في مارس/آذار 2008، تم توقيع معاهدة إلغاء التأشيرة بين البلدين، مما ساهم في زيادة عدد السياح الروس الزائرين لإسرائيل.
تتنوع العلاقات الروسية الإسرائيلية في المجالات التجارية والاقتصادية، حيث وقعت الحكومتان الاتفاقية الثنائية في أبريل 1994.
تشمل هذه الاتفاقية نظام الأفضلية القصوى في التجارة وتشكيل لجنة تعاون مشتركة في ميداني التجارة والاقتصاد.
وقد وقعت الحكومتان اتفاقيات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والزراعة والصحة، بالإضافة إلى إلغاء الضرائب المزدوجة والتعاون في مجال النقل البحري.
تحمل اللجنة الروسية الإسرائيلية المشتركة في اجتماعها السادس عام 2006 نظرة شاملة للعلاقات الثنائية، ويُظهر النمو السنوي للتبادل التجاري زيادة حجم العلاقات في مجالات متنوعة. بينما كان حجم التبادل السلعي في عام 1991 12 مليون دولار، ارتفع إلى 1.9 مليار دولار في عام 2006.
تشمل التعاونات الرئيسية بين البلدين مجالات البحث الفضائي، والمواصلات، والتكنولوجيا، والزراعة، والقطاع الصناعي، بالإضافة إلى الأعمال المتعلقة بالماس ومعالجته، والنقل البحري.
أزمة دبلوماسية جديدة بين روسيا وتل أبيب
يشكل قطاع الألماس غير المعالج نسبة كبيرة من التصدير الإسرائيلي، حيث تشكل منتجات الكيميائيات، والأغذية، والمستحضرات الطبية أيضًا جزءًا هامًا من الواردات الإسرائيلية من روسيا.